جماع المرأة الأجنبية بحائل طبي

رجل جامع امرأة أجنبية بحائل طبي ولم يُنزل شهوته في فرجها، بل أنزلها في الحائل (الواقي الذكري)، هل تُكتب عليه زنية؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الزِّنى الـمُوجِب للحدِّ يتحقَّق بإيلاج الحشفة في فرجِ أنثى مُشتهاة لا يحلُّ وطؤها، سواءٌ أنزل أو لم يُنزل، وسواءٌ كان بحائل أم بغير حائلٍ.
وعموم النُّصوص الواردة في هذا الباب دليلٌ على ذلك، فعلى مَن تورَّط في شيءٍ من ذلك المبادرةُ إلى التَّوْبة إصلاحًا لماضيه بالندم وإصلاحًا لحاضره بالإقلاع عن الذنب وإصلاحًا لمستقبله بالعزم على عدم العودة إلى ذلك أبدًا، ثم بالإكثار من الحسنات؛ ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾}[هود: 114] و﴿إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾ [النجم: 32]، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   12 فتاوى المرأة المسلمة, 15 الحدود

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend