ما شرح هذا حديث: «مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ وَلاَ سِحْرٌ»(1)؟ وهل لابد أن يكونوا السبع في الصبح أم يجوز تقسيمهم على اليوم لأني صعب أن أتناولهم دفعة واحدة؟ وهل إذا تم تقسيمهم يؤدي إلى نفس المفعول؟ وهل يقصد بهذا النوع تمرُ العالية أم هذا شيء والعالية شيء؟ وهل الوقاية من السم والسحر في نفس اليوم من أكلهم أم ماذا؟ بارك الله فيكم لأني اشتريته وأريد أن أعرف.
________________
(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الأطعمة» باب «العجوة» حديث (5445) ، ومسلم في كتاب «الأشربة» باب «فضل تمر المدينة» حديث (2047) ، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الحديث ينصُّ على التصبُّح بالتمر لينتج ذلك الأثر، أي يتناوله على الريق، فلا يصلح التفريق على مدار اليوم لالتماس هذه النتيجة، والعالية اسمُ مكان في المدينة، والمقصود تمرُ هذه المنطقة، ومن أهل العلم من أطلق ذلك في كل تمور المدينة لوجود نصوص تقتضي هذا التعميم، بل ذكر بعض أهل العلم أنه يُرجى ذلك في كل تمر لمن تصبَّح به، وكونه في تمر المدينة خاصة أظهر دليلًا.
والحديث يقتضي أن هذه الوقاية تخصُّ اليوم الذي تصبَّح فيه بهذا التمر، فمن أراد استدامة الوقاية فليستدم التصبُّح بالتمر. والله تعالى أعلى وأعلم.