كما تعلمون أن أرباح البنوك تُعتبر ربًا؛ فلذلك أنا أتصدق بتلك الأرباح للمسجد، فهل عليَّ إثم بذلك؟ وإذا كان لا، فهل ممكن أن أشتري مصاحف بتلك الأرباح وأضعها في المسجد لينتفع بها الجميع؟ وأيضًا هل ممكن أن أتصدق بها على المساكين الفقراء؟ أفيدوني جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فيلزمك أولًا التوبة من الربا، ونقل الأموال إلى مصرف إسلامي يعمل وفقًا لأحكام الشريعة، ثم يُنظر بعد ذلك في الأموال التي حصلت عليها قبل التوبة، فهذه هي التي يتخلص منها بتوجيهها إلى المصارف العامة بنية التخلص وليس بنية التصدق؛ «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا…»( )، ونرجو أن تُثاب على ذلك ثواب العفة عن الحرام، ثم لا عليك بعد ذلك أن تضعها في مسجد أو في أي مصرف عام لأنها بعد دفعها على سبيل التخلص تصبح مالًا جديدًا يحل لمن تسلمه ولا علاقة له بمورده الأصلي. والله تعالى أعلى وأعلم.
كيفية التخلص من فوائد البنوك
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع