شيخي الحبيب، لدي قريبٌ من الدَّرَجة الأولى مريضٌ مرضًا عضالًا ولديه من الأولاد الكثير وحالته المادية ليست بخيرٍ، وأخشى أن يأتيَه الأجلُ وعليه هذه الديون ولا ترتاح رُوحُه بسبب هذا الدَّين. وقد كان لديَّ مالٌ ورثتُه عن أبي وقد أتَتْ عليه فوائدُ رِبَويَّة أثناء إيداعه عندما كنت قاصرًا وليس لديَّ حقٌّ آنذاك في سحب المال، وقد أفتيتَني فضيلتُك بالتخلص من المال الرِّبَويِّ الزائد في هذه الحالة.
فهل يجوز لي سداد دَيْن هذا القريب بهذا المال أثناء حياته؟ وجزاكم اللهُ كلَّ خيرٍ وأثابكم من جزيل فضله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في قضاء دَيْن قريبك المُعسر من هذه الفوائد؛ لأن التخلصَ منها إنما يكون بتوجيهها إلى أوجه الخير والمصارف العامة، ومثل هذا يُعَدُّ منها. ونسأل اللهَ لك التَّوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم.
