قبول هبة من ماله حرام

لي شقيقة تقوم بأعمال خيرية كثيرة جدًّا، ونتيجة لذلك قام أحد رجال الأعمال بإهدائها رحلة عمرة، وتم الانتهاءُ من معظم إجراءات السفر، وتم تحديدُ ميعاد السفر.
المهم أن بعض الناس أخبروها أن مصدر ثروة هذا الرجل غير شريفة، ومعظم أمواله من الحرام، فهل تقبل هذه المنحة للعمرة أم ترفضها؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن لم تكن أموال هذا الرجل أموالًا مسروقة أو مغصوبة، بل كانت نتيجة لعقود فاسدة ومكاسب خبيثة فلا حرج عليها في قبول هذه العمرة، وكل نفس بما كسبت رهينة، فلها هناؤها وعليه وزرها.
وقد تعامل نبينا صلى الله عليه وسلم  مع غير المسلمين في المدينة فقبل دعوتهم إلى الطعام، وتعامل معهم بيعًا وشراء وأخذًا وإعطاء، وقد علم أنهم يأكلون الربا والرشا ونحوه من المكاسب المحرمة.
أما إن كانت أمواله أموالًا مغصوبة أو مسروقة، ويُعلم لها مُلَّاك بأعينهم، فلا تبرأ ذمته إلا بردِّها إليهم، وهو وإن كان حائزًا لهذا المال لكنه ليس مالكًا له، فلا يجوز أخذه منه لا بالهبة ولا بغيرها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend