طلب الموظف إكرامية من العميل بعد قضاء مصلحته

أعمل في شركة توظيف إلى الخارج، وبعد أن أُنهي للعملاء تأشيراتهم أطلب منهم ما يسمى بالحلاوة أو الإكرامية، ولكن من دون تحديدٍ للرقم، فيعطون لي ما يرضونه وعن تراضٍ. هل هذا يجوز؟ مع العلم بأن صاحب العمل أذن في ذلك، ولكن قال: بدون مشاكل لي.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأرجو ألا حرج في هذه الإكرامية، إذا أذن في ذلك ربُّ العمل، وكان عن تراضٍ مع طالب السفر والتوظف؛ فإنه «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ»(1).
ولكن على الشرط الذي وضعه، وهو التمتع بسخاوة النفس، وتجنُّب إثارة المشكلات، فـ«رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى»(2). والله تعالى أعلى وأعلم.

_____________________

(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/72) حديث (20714)، وأبو يعلى في «مسنده» (3/140) حديث (1570) من حديث عم أبي حرة الرقاشي، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (3/265- 266) وقال: «رواه أحمد وأبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين وفيه علي بن زيد وفيه كلام».

(2) أخرجه البخاري في كتاب «البيوع» باب «السهولة والسماحة في الشراء والبيع» حديث (2076)، من حديث جابر بن عبد الله.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend