هل شراء السيارة بالتَّقسيط حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأمر في ذلك يتوقَّف على الطَّريقة التي تمَّ بها التَّقسيط، فإن اشتريتَ السَّيَّارة بالتَّقسيط من المالك مباشرةً، وقسَّط عليك الثَّمن على مُدَد معينة، ولم يكن في الأمر إقراض ربوي، فلا بأس بذلك وإن زادتِ القيمة في التَّقسيط عن القيمة الحاضرة، وتكون العلاقة في هذه الحالة ثُنائيَّة بينك وبين المالك.
أما إن تمَّ ذلك عن طريق بنك تقليديٍّ، فإن البنك يُقرضك هذا المبلغ ثم يتقاضى دَينه منك مضافًا إليه مقدار الفائدة، وهذا قرض ربوي لا يَحِلُّ، وتكون العلاقة في هذه الحالة ثُلاثيَّة أطرافها: مالك السَّيَّارة، والمشتري، والبنك المقرض. فانظر عمَّ تسأل؟ ونسألُ اللهَ لك التَّوفيق، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.