شراء سيارة المعوقين

شكر اللهُ لكم وأحسن جزاءكم وزاد أجركم.
سؤالي هو: في مصر تقوم الحكومة بإعطاء المعاقين تخفيضًا على جمارك السَّيَّارات يصل إلى 20 ألف جنيه؛ لهذا يقوم بعض النَّاس بإحضار معاقٍ وإعطائه مبلغًا من المال 3 آلاف جنيه حَسَب الاتِّفاق لكي يُحضروا سيارةً على اسمه والاستفادة من الإعفاء، ثم يتوجَّهون إلى مصلحة الضرائب ويدفعون مبلغًا يصل إلى 10 آلاف للمصالحة ونقل السَّيَّارة باسم المشتري الأصلي.
فهل في فعل ذلك شبهة؟ أفيدوني أفادكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإذا كانت هذه الخدمة مبذولةً للمعاق ليستفيد بها على النَّحو الذي يشاء فلا حرج عليه إن كانت إمكاناته تتقاصر عن تملُّك سيارةٍ أن يبيعها أو أن يستعيض عن هذه الخدمة بمقابل مادِّيٍّ ينتفع به في بقيَّة شئونه، وإذا كانت جهة الضرائب تعتبر مثل هذا التَّصرُّف فمعناه أن باذلي هذه الخدمة يتوقَّعون مثل هذا التَّصرُّف ويقرُّونه في الجملة، ولكنهم يقرون عليه من الأعباء الضريبية ما يرونه محقِّقًا للعدل في هذا الموقف.
وعلى هذا فلا يظهر لي حرجٌ في ذلك، على أن يُعوَّض المعاق تعويضًا عادلًا، وألا تستغل حاجته في بخسه حقَّه، فنكون قد جمعنا له بين مرارة الإعاقة ومرارة الظُّلم والابتزاز! زادك اللهُ حِرْصًا وتَوْفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend