أقرضتني أمي نقودًا واتفقنا على أن أعيدها لاحقًا من منحتي الجامعية، مع أنني ما زلت في كفالة والدي، وبعدها توفيت رحمها الله، هل هذا يعتبر دينًا علي أم يحق لي أن أصرفه؟ وفي حياتها أرادت أن تشتري سريرًا لابنة أخي الصغيرة هل أستطيع أن أُلبي أمنيتها، ولكن الطفلة ليست محتاجة إليه الآن؟ هل أستطيع أن أصرف ذلك المال الآن وبعد ذلك أشتري لها السرير؟ مع العلم أن الورثة موافقون. أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما دمت قد اتفقت مع أمك رحمها الله على أن ترد لها النقود سواء من منحتك أم من غيرها فقد صارت دينًا عليك ويلزمك الوفاء به، فإن انتقلت الوالدة إلى رحمة الله فقد صار هذا الدين من جملة تركتها، ويلزمك رده إلى التركة، فإن طابت نفوس الورثة بتركه لك دونما شائبة إكراه فقد طاب لك هذا المبلغ وإلا فيلزمك رده إلى التركة ويتصرف فيه بما يتصرف بمثله في سائر تركتها، ومثل ذلك إذا طابت نفوس الورثة بأن تشتري منه هذا السرير سواء لابنة أخيك أو غيرها فلا حرج عليك في ذلك؛ لأنهم أصحاب الحق في هذا المال وقد تنازلوا عنه أو عن بعضه فلا حرج. ونسأل الله لنا ولك التوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم.
رد قرض كان قد اقترضه الوارث من الموروث
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع