توجد شركة تعمل في مجال دورات الشبكات، معها توكيل لشركة عالمية، هذه الشركة تقدم خدمات التدريب على كيفية استعمال الشبكات، وهي تدخل مناقصات في قطاعات حكومية وشركات بترولية ومستشفيات وقطاعات أخرى، ومن ضمنها قد يوجد بنوك وشركات تأمين، فإذا وقعت المناقصة عليهم أو قدم أحد من الخارج يريد هذه الدورة أو عن طريق مندوبين لديهم واكتمل العدد يقومون بتدريب الناس عندهم في مقر الشركة، فيكون في الدورة شخص مثلًا من شركة بترول وآخر من مستشفى وهكذا، وقد يكون ضمنهم من يعمل في بنك.
وهذه الأنظمة الشبكية ليست أنظمة حسابية، وإنما هي لربط الفروع بعضها ببعض. فهل يجوز العمل معهم كمحاسب عندهم؟ مع العلم أنه لا يوجد عندهم حسابات ربوية ولله الحمد؟ وقد يطلب مني التحصيل من العملاء، ولكن يمكن أن أرفض إذا وجد محذور شرعي في التحصيل من البنوك. وجزاك الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنه لا حرج في تدريب العاملين في مختلف القطاعات في هذه الدورات، وإنما تكمن الشبهة إذا كان المتقدمون للتدريب يمثلون بنكًا من البنوك الربوية، لما تمثله هذه الدورة من نوع من الإعانة على ما تباشره البنوك من أعمال ومن بينها الربا الذي حرمه الله ورسوله؛ ولم نجزم بالتحريم لعدم تعلق هذه الدورات بالأنظمة الحسابية ولا بمباشرة العمليات الربوية، فإن استطعت أن تجتنب ما يتعلق بالبنوك تدريبًا وتحصيلًا فذلك من تمام الورع وتمام الاحتياط. والله تعالى أعلى وأعلم.
حكم تدريب عاملين من البنوك على أنظمة شبكية
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع