سؤالي عن حكم تأسيس شركة تقوم بحساب الضرائب المترتبة من أرباح الشركات الأخرى (لأن هذه العملية معقدة في أمريكا) ثم تقوم بتجهيز الطلبات للشركات لتقديمها لدائرة الضريبة. في خدمة أخرى تستطيع الشركات التي سوف تستفيد من خدماتنا أن تدفع ضرائبها إلكترونيًّا عن طريق موقع شركتنا على الإنترنت. هل ما تقوم به شركتنا حلال أم حرام؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا بديل للمقيم في الغرب من التعامل مع جهات الضرائب، فهو من ضرورات الإقامة في هذه المجتمعات، وليس كل الضرائب من قبيل المكوس المحرمة، بل منها ما يكون كذلك ومنها ما ليس كذلك، وعلى هذا فلا حرج في تأسيس شركة لحساب الضرائب على أن يستصحب نية تقليل المفاسد وإعانة الممولين من خلال الوسائل القانونية لتقليل ما يجب عليهم دفعه إلى الجهات المعنية، حتى إذا تضمنت الضرائب مظلمة كان بهذه النية وكيلًا عن المظلوم في تخفيف المظلمة الواقعة عليه وليس وكيلًا عن الظالم في إعانته على ظلمه، والله تعالى أعلى وأعلم.