حكم الضرائب والجمارك

ما حكم الإسلام في الضرائب والجمارك؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الضرائب والجمارك منها المشروع ومنها غير المشروع، فالضرائب العادلة التي تُضرب على الناس بعدل وتجبى منهم برفق وتنفق في حلٍّ، لا حرج فيها، وما سوى ذلك فهو على أصل المنع؛ لأنه «كُلُّ الْـمُسْلِمِ عَلَى الْـمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»(1).
وأما الجمارك فما قصد به منها حماية منتج محلي من منافسة غير متكافئة إلى أن يصلب عوده ويقوى على المنافسة فهو من مسائل السياسة الشرعية التي تدور في الموازنة بين المصالح والمفاسد، فما غلبت مصلحته أُجِيزَ وما غلبت مفسدته مُنِع، وما كان منها عَسفًا وتَحكُّمًا وبغيًا فلا يحلُّ وهو المكُوسُ الظالمة التي جاءت الشريعة بتحريمها وتشديد الوعيد على أصحابها، والله تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «البر والصلة والآداب» باب «تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه» حديث (2564) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend