وصلني ردكم بخصوص الفتوى أعلاه، وهي سؤال عن العمل بالبنوك، لكن الرد لم يشمل آخر جزئية، وهي: حكم الراتب الذي يتقاضاه من يتعامل معهم وهو يعلم، كشخص يُعطي درسًا لأبناء رجل يعمل بالبنك وهو يعلم وظيفته؟ كذلك: ما حكم من أراد أن يقترض قرضًا حسنًا ممن يعمل بالبنك، هل يجوز له؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في الأجرة أو الراتب الذي يتقاضاه من يتعامل مع هؤلاء ما دام قد انتقل إليه بطريق مشروع، وكل نفس بما كسبت رهينة، وقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين في المدينة، وقد علم أنهم يأكلون الربا ويستحلون الرشا ولم يمنعه ذلك من التعامل معهم؛ إذ لا تستقيم حياة الناس إلا بذلك.
ومثل ذلك أيضًا من أراد أن يقترض منهم قرضًا حسنًا فلا حرج عليه في ذلك، ولا يُستثنى من ذلك إلا من أراد أن يمتنع عن التعامل مع هؤلاء احتسابًا عليهم وتنبيهًا لهم، ويحسن أن يكون ذلك من قبل أهل الفضل والدين ممن تترك مواقفهم هذه أثرًا بليغًا في نفوس هؤلاء. ونسأل الله الهداية للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.
حكم الأموال المأخوذة ممن يعمل في البنوك
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع