تربية الكلاب في البيت للحراسة

هل تعد تربية الكلاب في البيت للحراسة الشخصية حرامًا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ تجنُّب اتخاذ الكلب في البيت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُ الْـمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ»(1).
ويستثنى من ذلك اقتناءُ الكلب لأغراض صحيحةٍ، كحراسة الزَّرع أو الغنم، أو للحراسة الشخصية، كما لو كان له أعداء يخاف من شرهم والكلب يُنبهه على ذلك أو يدفع عنه شرَّهم، فلا حرج في ذلك؛ لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلَّا كَلْبَ ضَارِيَةٍ لِصَيْدٍ أَوْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ- نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ»(2).
والشرط في مشروعية ذلك أن يُبعِدَه عن متناول أولادِه وأهله؛ لأن الكلب نجسُ العين، فلا ينبغي للمسلم أن يمسَّه أو يحمله. والله تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «بدء الخلق» باب «ذكر الملائكة» حديث (3225)، ومسلم في كتاب «اللباس والزينة» باب «تحريم تصوير صورة الحيوان» حديث (2106)، من حديث أبي طلحة رضي الله عنه.

(2) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الذبائح والصيد» باب «من اقتنى كلبًا ليس بكلب صيد أو ماشية» حديث (5481)، ومسلم في كتاب «المساقاة» باب «الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه وبيان تحريم اقتنائها إلا لصيد أو زرع أو ماشية ونحو ذلك» حديث (1574) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend