هناك قريب لي مهندس يبني عمارات، وأنا إن شاء الله سوف أبني فيلا صغيرة في إحدى المدن الجديدة؛ ونظرًا لتقلب أسعار مواد البناء في مصر فلقد عرض علي عرضًا أن أبيع له سيارتي التي تساوي 80000 جنيه مصري، علمًا بأنه لا يمتلك ثمنها الآن ويعطيني مقابل ثمنها حديد تسليح للبناء بقيمة 80000 جنيه، وسوف يعطيني إيصالًا بقيمة عشرين طن حديد لأن سعر الطن الآن 4000 جنيه مقابل للسيارة، وأنا لن أبدأ في البناء قبل سبعة أشهر، وسوف يكون لي في ذمته عشرون طن حديد، بغض النظر عن سعر الطن بعد سبعة أشهر عند حاجتي له.
هل هذه المعاملة فيها شبهة ربا؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالذي يظهر لي أن تبيعه السيارة بعشرين طنًّا من الحديد ابتداء؛ لأن السيارة ليست من الأموال الربوية التي يشترط فيها التقابض أو التماثل، فإذا جرى العقد بينكما على هذا الأساس فلا حرج. والله تعالى أعلى وأعلم.
بيع سلعة حاضرة بأخرى مؤجلة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع