النجش لبيع سلع معيوبة

نسأل الله لكم يا دكتور صلاح الفردوس الأعلى؛ أعمل في ماركت في قسم الأجهزة المنزلية، وجاءت زبونة تريد شراء غسالة وكان بهذه الغسالة خدش وأخبرتها بذلك، وليس عندي غيرها، وهذه الزبونة كانت متردِّدَة جدًّا في شرائها، فقرَّرت أن أعمل موقفًا لحسم الأمر؛ فقلت لزميلٍ لي في العمل بأن يعمل نفسه زبونًا يريد أن يشتريَ هذه الغسالة، وفعلًا مجرَّد ما فعل زميلي ذلك قالت الزبونة: لا؛ أنا أُريد شراءَها حتى ولو فيها العيبُ، أنا أتيت قبلَه فقمتُ ببيعها لها وانتهى الأمر. فهل هناك حرج فيما فعلت؟ وأحيانًا أعمل ذلك لحسم الأمر. أفيدوني بارك الله فيكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يخلو هذا الموقف من شُبهة النَّجَش؛ فلا تعُد إليه بارك الله فيك، والنَّاجش مشترٍ وهميٌّ يتظاهر بالشراء لكي يغُرَّ المشتريَ الحقيقي، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النَّجَش(1). وروي عن بعض السلف أن الناجش آكلُ ربًا خائنٌ(2). فلا تعد لذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «البيوع» باب «النجش ومن قال: لا يجوز ذلك البيع» حديث (2142)، ومسلم في كتاب «البيوع» باب «تحريم بيع الرجل على بيع أخيه وسومه على سومه وتحريم النجش وتحريم التصرية» حديث (1516)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

(2) أخرجه البخاري في كتاب «الشهادات» حديث (2675) من قول عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend