العمل مع من ماله حرام

أنا شاب أعمل بإسبانيا منذ سنة تقريبًا في منطقة لا يوجد بها مساجد وبطاقة الإقامة التي أملك لا تخول لي العمل خارج هذه المنطقة ولا تغيير نوع الحرفة التي أعمل بها، ومؤخرًا توقفت عن العمل كما أن فرص العمل قلَّت، ومبلغ المال الذي تبقى لي قليل، وقد تأثر إيماني كثيرًا ببعدي عن المساجد وحِلَق الذكر، وقد عرض عليَّ أحد الأصدقاء أن أعمل معه في مدينة توجد على حدود بلدي المغرب، مما يسمح لي أن أسكن في مدينة مغربية قريبة من الحدود الإسبانية ومن المدينة التي يوجد بها عملي، الشيء الذي يسهل عليَّ الصلاة في المسجد وحضور حلق الذكر، لكن المشكلة التي تعترضني هي أن هذا الصديق ماله كله من حرام، وسؤالي هو: هل يجوز لي أن عمل معه علمًا بأن نوع العمل المعروض عليَّ حلال في ذاته؟ وجزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في أن تقبل عرضه للعمل ما دام العمل الذي تؤديه له لا شبهة فيه، لاسيما إذا تضمن هذا العمل إخراجًا لك من حالة الفتنة والاستضعاف التي تحياها، وكان عونًا لك على إقامة دينك والمحافظة على شعائره، وتبقى مسئوليته الشخصية عن أمواله الخاصة، وتلك لا صلة لك بها، فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend