الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لقد كان أهل العلم فيما مضى يختلفون في الدخان بيعًا وتناولًا بناءً على عدم القطع بمضاره يومئذٍ، ولكن العلم في واقعنا المعاصر قد قطع بمضاره فاجتمعت كلمة أهل العلم على تحريمه، وعلى هذا فإذا اضطر أخوك للعمل بهذا المحل لعدم وجود عمل بديل مع مسيس حاجته إلى المال فليجتهد في تجنب مباشرة بيع الدخان ما وسعه ذلك فإن لم يستطع فليُرِ الله من قلبه أنه كاره لذلك، وليكن قبوله لهذا العمل بصورة مؤقتة وليستصحب نية التحول عن هذا العمل عند أول القدرة على ذلك مع الجد في طلب البديل، وأرجو بهذه الضوابط أن يسعه عفو الله عز وجل، والله تعالى أعلى وأعلم.