العمل في شركة مختلطة المكاسب بين الحلال والحرام

أنا شاب مصري متزوج ولي أبناء، وأعمل في شركة مشروبات مختلطة بها قسمان: أحدهما كُحُلِّي، والآخر غير كُحُلي، ولكل منهما مصنع مستقل ومنافذ بيع لمنتجاتها، والجميع يشتركون في مبنى إداري واحد في مكان مستقل عن منافذ البيع.
وأنا أعمل في أحد منافذ بيع المنتجات غير الكُحُلية بوظيفة محاسب، وأنا لا أعلم هل أحيانًا إن حدث عطلٌ مثلًا في مصنع الكُحُليات استخدموا المصانع الأخرى أم لا؟ وهذا للعلم لحضراتكم، كما أنني لا أعلم هل للشركة رقم حسابي واحد لكل أموالها أم لا؟
وأنا أنفق على زوجتي وأبنائي من خلال عملي فقط، وليس لديَّ كسب آخر، ولكني أعمل في الشركة منذ فترة طويلة، وأنا لا أعلم هل أكمل فيها أم لا؟ خاصة وأنا أبلغ الآن أربعة وثلاثين عامًا، وفرص العمل ليست متوفرة كثيرًا، وإن توفرت فالمرتبات ضعيفة.
بالله عليكم اكفوني بالإجابة؛ لأنني في حيرة من أمري في الاستمرار أو الترك والبحث عن عمل آخر، ولكن ما يصعب عليَّ أنني أعول أسرة. فكيف السبيل؟ وجزاكم الله خيرًا.

برجاء الإجابة وعدم الربط بفتوى أخرى سابقة؛ لأن الأمر شديد عليَّ. أفادكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يظهر حرجٌ في عملك في هذه الشركة ما دمت تجتنب الأنشطة المحرمة مباشرة لها أو إعانة عليها، والخلط الحسي للأموال لا يضر؛ لأن النقود لا تتعيَّن بالتعيين، وإذا يسَّر الله لك عملًا آخر في شركةٍ تمحَّضت للأنشطة المشروعة فأولى لك ذلك، ثم أولى لك فأولى. زادك الله حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend