العمل في شركة تُدير فندقًا تقدم فيه الخمور

يُعرَض عليَّ العملُ بشركةٍ ما لإنشاء برنامج كمبيوتر لها، ولكن هذه الشركة هي الإدارة المالكة لفندق من الفنادق، الفندق له موظفون، والشركة لها موظفون آخرون، ولكن الشركة باعتبارها هي الإدارة المالكة للفندق تُشرف أيضًا على أشياء بالفندق، كالآتي: المول، والمطاعم والمشتريات، والفندق يُقدم خمورًا وبه كازينو وملهى، وبالتأكيد الـمُرتَّب والحوافز من أرباح الخمور والملهى، وبالتأكيد أيضًا برنامج الشركة سيخدم بعضَ بيانات الفندق.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذا من المكاسب المختلطة، والذي يظهر أن عملَك هذا لا يُمثِّل إعانةً مباشرة أو مقصودة على الإثم والعدوان، فالمُرتَّب والحوافز ليس من دَخْل الأنشطة المُحرَّمة وحدها بل تدخل هذه الأنشطة من بين هذه المصادر، والعبرة بما تُقدِّمه أنت من عملٍ وليس بمصادر تمويل هذه الشركات، فقد تعامل نبيُّك صلى الله عليه وسلم  مع اليهود بيعًا وشراءً وأخذًا وإعطاءً، وقد علم أنهم يأكلون الرِّبا ويستحلُّون الرُّشا وغير ذلك من الأنشطة المحرمة. وإن أردت التورُّع فأبواب التورُّع مفتوحة على مِصْراعَيْها لمن شاء. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend