العمل في شركة توزيع خدمة الإنترنت

العمل في شركة توزيع خدمة الإنترنت حرام أم لا؟ العمل فيها محاسبًا إلى جانب القيام بتوصيل الخدمة للمحل والمصانع والشركات والمنازل أحيانًا، البعض لا يحسن الاستخدام، هل أنا علي إثم؟ وهل الراتب من هذا العمل حرام أم حلال؟ مع العلم أن الشركة التي أعمل بها هي مجرد توكيل لشركة كبرى وليست هي الشركة الرئيسة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن العمل في توزيع خدمة الإنترنت على النحو الذي ذكرت لم يتعين سبيلًا إلى الإعانة على إثم أو عدوان، وإن استُخدمت هذه الخدمة أحيانًا في شأن ذلك، فالأصل في هذه الخدمة أنها حيادية، وقد أصبحت من ضرورات الناس في واقعنا المعاصر، فلا غنًى عنها لباحث ولا لعامل في الجُملة، وهي سبيل الصالحين إلى كثير من أعمال الخير التي لا سبيل إليها إلا من هذا الطريق، فلا حرج عليك في العمل بها، ويبقى كلُّ مكلف مسئولًا عما استخدمها من أجله، ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الإسراء: 15]، فـ ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38]. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend