العمل في السياحة

هل العمل في السياحة حرام؟ وخصوصًا العملَ في الفنادق التي بها خمورٌ ورجال ونساءٌ غيرُ معلوم هل هم متزوجون أم لا، وإذا كان حرامًا فما القول فيمن يعمل في هذا الفندق بعيدًا عن الخمر والزنى والقمار، كأن يعمل في المغسلة أو في شئون العاملين أو جنايني وما أشبه ذلك؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فما لم يكن للعامل في هذا المجال نيةٌ صالحة فهو عملٌ لا خير فيه، إن العملَ في مجال السياحة عملٌ تكتنفه الفتنُ من جميع الجهات، وتجعل صاحبَه يخالط من لا تنبغي مخالطتهم من الكاسيات العاريات ومن لا يدينون دينَ الحقِّ، والاطِّلاع على كثيرٍ من تهتُّكاتهم عن كثبٍ، إلا إذا كانت له في عمله هذا نيةٌ صالحة، كدعوةٍ إلى الله عز وجل  والبلاغ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولو كان ذلك بلسان الحال لا بلسان المقال، وحسن تمثيل الملة والأُمَّة أمام هؤلاء.
أمَّا العملُ في مثل شئون العاملين ونحوها مما لا يتضمَّن مخالطةً لهذه المُنكَرات فهو أقلُّ سوءًا بطبيعةِ الحالِ، وأرجو مع انتشار البطالة ومسيس الحاجة وعموم البلوى أنه لا حرج فيه، وإن وفَّقك اللهُ إلى عملٍ آخرَ فلا شيء يعدل السَّلامة في الدِّينِ. ونسأل اللهَ لنا ولك العافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend