العمل بالفنادق

ما حكم العمل بالفنادق التي يوجد بها صالاتٌ للخمور والرَّقص وغيرها؟ وهل يختلف الحكم من قطاع بالفندق لآخر؟ بمعنى هل يستوي في الحكم من يعمل في البار مع من يعمل في المغسلة مثلًا؟ جزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فإن العمل الفندقيَّ يقوم في الأصل على توفير إيواءٍ وإعاشة للمسافرين؛ ولهذا فإن الأصلَ فيه الحِلُّ، إلا ما اكتنفه ودخل عليه من الأنشطة الـمُحرَّمة، كهذا الذي ذكرته من صالات الخمور والرَّقْص ونحوه، فهذه التي يتجنَّبها الـمُسلِم، ولا يَحِلُّ له غشيانها ولا مخالطة أهلها وهم على هذه المعاصي، ولكن إذا غلب الفسادُ على هذه الأماكن وكان جُلُّ رُوَّادها وزُوَّارها من أصحاب الفجور فإنها تكون بيئةً موبوءة، يَحسُن بالـمُسلِم الوَرِع أن يُفارقها، وأن يبحث له عن بيئة أخرى يكون فيها أرضى لربِّه وأعبد له، وأبعد عمَّا يُسخطه، ويقصد بذلك البحث عن عمل آخر لا يتعرض فيه لمشاهدة أو مخالطة مثل هذه المنكرات، وهذا على سبيل التَّرْغيب وليس عزمة من العزمات. ونَسْألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يُهيِّئ لك من أمرك رشدًا، وأن يُغنيك بحلاله عن حرامه وبطاعته عمن سواه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend