الشراء بنية الرَّد

هل يجوز الشِّراءُ على نية الإعادة؟ أي أنني أحيانًا أشتري أغراضًا من المحلَّات التِّجاريَّة وأنا أعلم سرًّا أنني سأُعيدها إلى المحلِّ وأستعيد نقودي، لكن بعد استعمالها لفترةٍ وجيزة من دون أن أضرَّ بالبضاعة، مع العلم أن المحلَّ التِّجاريَّ راضٍ تمامًا عن إعادتي للبضاعة وليس لديه أيُّ مانعٍ عند الإعادة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
شراء البضائع مع الجزم بعدم استبقائها بل بنية استعمالها ثم إعادتها فأحسب أن هذا ليس من المروءة في شيءٍ، وليس هذا هو الذي اتَّجهت إليه إرادة البائع عندما فتح هذا الباب من التَّيسير، إنه قصد أن يُسوِّق لبضائعه وأن يمنع من التَّردُّد في شرائها عندما لا تكون جازمًا بمناسبتها لك، فأعطاك الفرصة لتجربتها وجعل لك الحقَّ في إعادتها، ولكن لابُدَّ على الأقل أن ينشأ لديك احتمالٌ لشرائها، أمَّا إذا انعدم هذا الاحتمال بالكُلِّيَّة وكنت مُجرَّد مُشترٍ لها لاستعمالها ثم إعادتها فلا أحسب أن مثلَ هذا قد اتَّجهت نية البائع لتسويغه، والذي يظهر منعُه. زادك اللهُ حِرْصًا وتوفيقًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend