الجور في توزيع الإرث

والد زوجتي رحمة الله عليه كان يمتلك منزلين، أحدهما ضعف الآخر في المساحة تقريبًا مع اختلاف سعر كل منهما لاختلاف الموقع، فالأكبر 10 أضعاف سعر الأصغر أو يزيد، المهم أن هذا الرجل لديه 4 ذكور و4 إناث، وقد قام : ببيع المنزل الأصغر بمبلغ 42 ألف جنيه ودون نقاش أعطى كل بنت 8 آلاف جنيه، وكانت نيته أن هذا نصيبهم من الميراث على أساس أن للبنت نصف الولد، ثم كتب عقد بيع منه للذكور بالمنزل الأكبر، لكنه توفي قبل تسجيله، والغريب أن زوجته وأولاده الذكور يحاولون بكل الطرق إثبات ملكية المنزل للذكور فقط.
والآن هل لزوجتي حق في هذا المنزل، وللعلم ثمنه الآن يتعدى 2 مليون جنيه؟ وما هو موقف حماتي وأولادها الذكور ومدى أحقيتهم في إثبات ملكية المنزل؟ جزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لم أفهم أيها الحبيب كيف أن إعطاء كل بنت ثمانية آلاف يساوي توريثها على النصف من الذكر إذا كان المبلغ المقسم 42 ألف جنيه وهو قيمة المنزل الأصغر والذي ذكرت أنه يساوي عشر قيمة المنزل الآخر؟! على كل حال لا شك أن الذي حدث جور في القسمة، وينبغي أن يأتمر الورثة بينهم في ذلك بمعروف، لإعادة الأمور إلى نصابها، إلا إذا حال موت القلوب دون إحقاق الحق، وحال العبث بالأوراق دون إثبات هذه الحق، واستعداء سلطة القانون لإقراره، فلا يبقى بعد ذلك إلا التغافر، أو تفويض الأمر إلى الله عز وجل وإبقاء المصاحبة في الدنيا بالمعروف، فلا تحمل زوجتك على قطع رحمها مع إخوتها من أجل لعاعة من الدنيا، وعند الله يجتمع الخصوم، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend