الاشتراك في شركة خدمات السيارات (طوارئ)

ما حكم الاشتراك في خدمة التريبل a أو ما يقال عنها شركة AAA هنا في أمريكا؟ وهي عبارة عن شركة خدمات السيارات (طوارئ)، يعني يحصلوا على اشتراك سنوي قدره ستون دولارًا مقابل توصيل السيارة للميكانيكي إذا تعطَّلت في الطريق؛ حيث إن هذه الخدمة قد تكلف ما يزيد على المائة دولار، وكذا يفتحون السيارة لو نسيت المفتاح بداخلها مجانًا، وغير ذلك من الخدمات الرمزية ولكنها مُكلِّفة.
علمًا بأن السَّنَة قد تمرُّ ولا تحتاج إليهم، وقد يلجأ إليهم أصحاب السيارات القديمة حتى يكونوا في الأمان بعض الشيء. أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل في عقود التأمين التجاري الفساد، نظرًا لما تتضمنه من الغرر الفاحش، ولا يرخص في ذلك إلا فيما تُلزم به القوانين،كالتأمين الذي تلزم به القوانين لركوب السيارات، أو ما كان تابعًا لعقد آخر، كما لو اشتريت جهازًا وباعت لك الشركة معه ضمانًا لما يتعرض له من أعطال في مدة معينة، أو ما تشتد الحاجة إليه، فإن الغرر يباح للحاجة وهو ما يتضرر بتركه، بخلاف الربا الذي لا يترخص فيه إلا عند الضرورات.
ولما كانت هذه الخدمة حيوية للمسافرين في هذه البلاد، إغاثة لهم عند الأعطال الطارئة، في مجتمعات يغلب عليها التوجس، وعدم المبادرة إلى النَّجدة، خاصة في الطرق السريعة وفي أوقات اشتداد البرد وسقوط الجليد ونحوه، فإنها تكون في موضع الرخصة نظرًا لهذه الحاجة الظاهرة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend