إقالة موظف لرفضه عمل وقت إضافي بدون أجر

زميلتي في العمل طُردت لأنها رفضت أن تعملَ أوقاتًا إضافية من دون أجرٍ، ما رأيك؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فما قيمة رأيي في هذه النَّازلة؟! ومن ذا الذي سينزل عليه؟! الرأي أن تصبرَ وتحتسب، وأن تعلم أن ما أصابها لم يكن ليُخطئها، وما أخطأها لم يكن ليصيبها(1)، وإن كان هناك مجالٌ للانتصاف من خلال سلطة عُليا فلترفع مظلمتها إلى هذه الجهة، وإلا فلتبحث لها عن عملٍ آخر.
ونسأل اللهَ أن يجبر كسرها وأن يُعوِّضها خيرًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) فقد أخرج أحمد في «مسنده» (5/189) حديث (21696)، وأبو داود في كتاب «السنة» باب «في القدر» حديث (4699)، وابن ماجه في «المقدمة» باب «في القدر» حديث (77)، وابن حبان في «صحيحه» (2/505- 506) حديث (727)، عن ابن الديلمي قال: أتيت أبيَّ بن كعب فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر فحدِّثني بشيء لعله أن يذهب من قلبي فقال: «إِنَّ اللهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ غَيْرَ ظَالِـمٍ لَـهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَـهُمْ مِنْ أَعْمَالِـهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ فِي سَبِيلِ الله مَا قَبِلَهُ اللهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَـمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَـمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend