فوائد البنوك المتغيرة المتوقفة على نسبة المكسب والخسارة

أنا من المهاجرين إلى كندا، وقد قمتُ بعمل حسابٍ في البنك، الغرضُ منه هو توفير مال لأولادي يستخدمونه في سداد الرُّسوم الجامعية عند الكبر، وقد أخبروني أنهم سيقومون باستثمار ما أقوم بوضعه في هذا الحساب وأن هناك طريقتين لحساب الأرباح: أوَّلًا أن أحصل على نسبة ربح ثابت، ثانيًا أن أحصل على نسبة متغيرة حسب السوق أو المكسب والخسارة. فما هو حكم الشَّرع في الحصول على هذه النسبة المتغيرة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
أما الرِّبْح الثَّابت على الاستثمارات فإنه لا يَحِل؛ لأنه سيكون حينئذٍ مضاربةً فاسدة اتَّفق أهل العلم على فسادها، أما إن كان الرِّبْح متغيرًا فيتوقَّف الحكم على غرض الاستثمار ونشاطه، فإن كان الغرض والنَّشاط مشروعًا جاز هذا الاستثمار وإلا فلا.
وعلى سبيل المثال إن كانت أموالك ستوضع في أوعية استثماريَّة غير مشروعة كشراء أسهم في البنوك أو محلات للقمار أو التِّجارة في بعض المحرمات أو نحوه فإن ذلك لا يَحِل، وإن خلا العقد من ذلك وكان الاستثمار غرضًا ونشاطًا استثمارًا مشروعًا فلا حرج. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend