زوجتي تمتلك أموالًا في مكتب البريد المصري منذ أعوام كثيرة، كنا نريد أن نعرف ما حكم هذه الأموال التي كان وما زال يُضاف إليها الفوائد، وكيف يكون التصرف عند التطهير؟ جزاك الله خيرًا كثيرًا يا دكتور ونفع بك الأمة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن لك رأس مالك الذي بدأت به هذه المعاملة، وقد يُضاف إلى ذلك ما تراكم من الفوائد قبل العلم بالتحريمِ عند بعض أهل العلم، والباقي يُتخَلَّص منه بتوجيهه إلى أحد المصارف العامة، بنية التخلُّص والتطهر، وليس بنية التصدُّق، فـ«إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا»(1). وأرجو أن تُثاب على ذلك ثوابَ العفة عن الحرام.
والمصارف العامة كلُّ أعمال البر الإغاثية العامة منها والخاصة. والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الزكاة» باب «قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها» حديث (1015)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.