شراء منزل بقرض ربوي خوفًا على الذرية بعد الممات

يقولون: إن شراء المنزل ليس من الضرورات لأخذ قرض، ويكتفى بالإيجار، فماذا يحصل إذا تُوُفِّي الرَّجُل وترك أولاده وزوجته؟ هل سيبقون من دون سكنى؟ وهل سيدفعون الإيجار طيلة حياتهم كلها ليس هناك مصاريف أخرى؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد قال ربك جل وعلا: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].
فإذا ألزمت نفسك بحدود الله، ووقفت حيث أوقفك الله ورسوله، فإن هذا خيرٌ لأولادك من كلِّ ما طلعت عليه الشمس من متاع الدُّنيا.
ولا حرج أن تلتمس بيتًا لأولادك بالطرق المشروعة، فإن يسَّره الله فالحمد لله، وإن كانت الأخرى فالذي تولَّاهم في حياتك سيتولاهم بعد مماتك.
ولا تظن أنك أنت الذي تُؤويهم وترزقهم، بل الذي يؤويك ويؤويهم ويرزقك ويرزقهم هو الله جل جلاله، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend