كنت قد اقترضتُ مبلغًا من صديق لي أيام الجامعة على سبيل السلف؛ حيث إننا نحن الاثنين كنا ندرس بمحافظة أخرى وكانت السنة الأخيرة، وكانت آخر فترة وبعدها قد لا نرى بعضنا مَرَّة أخرى، حيث إننا من محافظتين مختلفين، وللآن لم أستدل عليه ولا بأية وسيلةٍ وأُريد أن أُسدِّد الدين فكيف؟ هل يجوز التصدق عنه أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ هو الوفاء بالحقوق، لا تبرأ الذِّمَّة إلا بذلك، فإن الحقوقَ لا تسقط بالتقادم، فإن عجز عن الوصول إلى صاحب الحقِّ أو إلى أحدٍ من ورثته كان له أن يتصدَّق به نيابةً عنه، ثم يضمنه له إذا التقى به يومًا من الدهر ولم يُـجِز فِعْلَه هذا.
زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، ونسأل اللهَ لنا ولكم العافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.