القرض الربوي لرد الدين

هل ردُّ الدَّين بقرض فيه ربا يُنزَّل منزلة الضرورة إذا لم أستطع أن أوفي بديني في وقته؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الرِّبا من الموبقات، وقد حرم في الشَّرائع السَّماوية قاطبةً، فلم يُبَحْ في شريعةٍ سماوية قط. والإقراض بالرِّبا لا تُحِلُّه ضرورةٌ ولا حاجة؛ لأنه لا يُتصوَّر في مثله ذلك، أما الاقتراض بالرِّبا فيرتفع إثمُه عند الضرورات، وكلُّ مسلمٍ مسئولٌ أمام الله عن تقدير ضرورته.
وفي خصوص نازلتك يلزمك أن تجتهد وُسعَك في الوفاء بدَيْنك، أو استمهال الدَّائن، أو القرض الحسن، أو بيع شيءٍ مما فاض عن حاجتك لقضاء دَيْنك، فإن عجزت عن ذلك كلِّه وكنتَ مُهدَّدًا بالسجن من قبل الدائن ولم تجد سبيلًا لتفادي ذلك إلا من خلال القرض الرِّبويِّ فربَّما كانت هذه من صور الضرورة التي أرجو أن يشملها عفوُ الله عز وجل . والزَمِ الاستغفار، وعليك بدعاء الأسحار؛ فإنه السَّبيل إلى كشف الكروب واستمطار الرحمات.
ونسأل اللهَ أن يغنيك بحلاله عن حرامه وبطاعته عن معصيته وبفضله عمَّن سواه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend