الجوائز البنكية

قمتُ بفتح حساب جارٍ بمبلغ بسيط في بنك ربويٍّ في الأردن لسهولة التحويلات من البنوك الخارجيَّة لهذا البنك، مع العلم بأنني رفضت أن أتقاضى أية فوائد مقابل فتحي الحساب منذ البداية. بدأ البنك بعد فتحي الحسابَ بسنواتٍ توزيعَ جوائز نقديَّة لعملاء البنك، وذلك بإجراء سحب عشوائيٍّ لجميع العملاء في كلِّ شهر، والفائز يحصل على الجائزة بدون دفع أيِّ مبلغ للاشتراك في هذه السحب. السُّؤال: هل يجوز حصولي على الجائزة في حين أنني في حاجة لهذا المبلغ لإكمال دراساتي الجامعية العليا؟ وفي حالة عدم جوازه ما هي السبل المتاحة للتصدق بهذا المبلغ؟ مع ملاحظة أن دار الإفتاء الأردنية تحرِّم الحصول على هذه الجوائز، ولكن لحاجتي للمبلغ للسبب الذي ذكرتُه سابقًا، نصحني بعض الإخوة هنا في ولاية تكساس بالرُّجوع إليكم في هذا الأمر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فلا خير في تموُّلك لهذه الجوائز؛ لأن البنك يأتي بها مما يفرضه من فوائد ربويَّةٍ لأصحاب الودائع القليلة التي لا تمثِّل الفائدةُ إغراءً لهم، ثم يقدِّمها لهم في صورة جوائز سخية، فتكون أكثر جذبًا وأكثر إغراء وأكثر تسويقًا لمشروعه الربويِّ. ولكن الذي أراه أنه إذا جاءتك بغير طلبٍ منك فلا تتركها للبنك ليستعين بها على مزيدٍ من الفساد، بل خُذْها وتخلَّص منها بتوجيهها إلى بعض المصارف العامَّة، ونرجو أن تثاب على ذلك ثواب العفة عن الحرام.
وائتمر مع بعض أهل الفتوى المخالطين لك في مدى دخولك باعتبار حاجتك فيمن يستحقون الانتفاع بهذه الجوائز. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend