التعامل مع الفروع الإسلامية بالبنوك التقليدية

أعمل بالسعودية، وحاولت أن أفتح حسابًا من السعودية ببنك فيصل الإسلامي ولم أستطع، ولكن نصحني زميل لي بفتح حساب ببنك مصر معاملات إسلامية، حيث للبنك هنا بالسعودية مندوب دائم.
ففتحت حسابًا به لأدخر لبناتي ما يسترهن في المستقبل، فما رأيكم في الادخار بتلك الفروع التابعة لبنك ربوي؟ علمًا بأن بعضَ الفتاوى تُلزمك بالتحري عن الهيئة الشرعية وانفصاله عن البنك الأم، وهذا في غير استطاعتي وأمر صعب.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فالذي يظهر لي أنه لا حرج في التعامل مع الفروع الإسلامية بالبنوك التقليدية، لمن لم يتيسر له بنك إسلامي خالص، ويوجد لدى هذه البنوك فصل بين الحسابات الإسلامية وغيرها، على الأقل على مستوى الأوراق والحسابات المالية.
ولا يضرُّ الخلط الحسي بعد ذلك؛ لأن النقود لا تتعيَّن بالتعيين، وإن تيسَّر لك التحري عن الهيئة الشرعية بسؤال أهل العلم عنهم فذلك أبرأ لذمتك، وإن لم يتيسر فإن اللهَ لم يكلفك ما لا تُطيق، والأصل حمل حال أهل الإسلام عامة ومن انتسب منهم إلى العلم خاصة على ظاهر السلامة حتى يثبت خلاف ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend