التعامل في سوق الأوراق المالية (البورصة)

أودُّ معرفةَ هل التِّجارة بواسطة سوق الأوراق الماليَّة المسمَّى بالبورصة مشروعةٌ في الإسلام أم لا؟ وأيضًا أودُّ أن أقول: إنني لا أذهب إلى أيَّة شركةٍ تُقدِّم عروضًا لشراء أسهم، ولكنني أشتريها وأنتظر حتى يرتفع ثمنها ثم أبيعها؟ وجزاك الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن البورصة ليست صورةً واحدة لعقد واحدٍ بسيط، وإنما يدخل فيها جملةٌ من العقود والصُّوَر والأشكال المتباينة، ومن هذه الصُّوَر ما يَحِلُّ ومنها ما يَحْرُم، ولكلِّ صورةٍ منها حكمها على استقلال، فيَعسُر إطلاق القول بحِلِّ البورصة أو بحرمتها، وإنما يُسأل عن صورة مُعيَّنة من صورها أو شكلٍ معين من أشكالها ليقع الجواب عنه بذاته، وقد بحث المجمعان: (مجمع الفقه الإسلامي التَّابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي)، و(المجمع الفقهي التَّابع لرابطة العالم الإسلامي)- هذه القضيَّة، وأصدر كلُّ منهما فيها قرارًا شاملًا، أضعهما بين يديك لتتأمَّلهما، وأرجو أن تصبر نفسك على قراءتهما وأن تجد فيهما ضالتك إن شاء الله. بارك اللهُ فيك، وزادك حرصًا وتوفيقًا.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend