البقاء في بيت بِيع بعقد ربوي مؤقتًا حتى يحين وقت السفر

نحن نعيش في أمريكا واشترينا بيتًا منذ أربع أعوام أخذًا بفتوى بعض الفقهاء، ولكن الآن تيقنَّا أن الشراء بقرضٍ له فوائد فهو ربا، ومن قبل هذا قررنا الرجوع نهائيًّا إلى بلدنا مصر العام القادم. فهل يجوز لنا البقاء في هذا البيت ولا نبيعه الآن تجنبًا لمشقة الانتقال علي أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة من بيت إلى آخر؟ علمًا بأن إيجار أي بيت تقريبًا مساوٍ لما ندفع الآن من قسطٍ، وأننا ندمنا ونستغفر الله على ما فعلنا بجهالة ولكن هل يجوز لنا أن نتخلَّص من البيت بعد عام عند رجوعنا أم يجب بيعه الآن؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأرى أن تُبادروا بعرضِ البيت للبيع، ويمكنكم اشتراط سكناه سنةً، أو إعادة استئجاره من مالكه الجديد هذه المدة، وفي العادة لا يتحقق بيع البيت مباشرة، بل يأخذ ذلك مدة قد تمتد إلى بضعة أشهر، فإذا تمَّ بيعُه يمكن اشتراط تسليمه للمشتري في التوقيت الذي يُناسب عودتكم إلى البلاد، أو استئجاره منه هذه المدة، المهم أن تبدءوا في ذلك، وأن يرى الله منكم جدية وصدقًا في التخلُّص من هذا العقد الفاسد، زادكم الله حرصًا وتوفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend