الانتفاع بالزيادات الربوية

لي مبلغٌ من المال في الخارج، عبارة عن رأسِ المال مضافًا إليه زيادات ربوية؛ نتيجة للأزمة العالمية الحالية يُعتبر تحويل هذا المبلغ للبلد الذي أقيم فيه عمليةً صعبة وطويلة الأمد، وبما أنه قد كانت لي أموالٌ أخرى هنا فيها زيادات ربوية قد أخرجت هذه الزيادات بنيةِ التخلُّصِ منها، لكنِّي لم أتخلَّصْ منها بعدُ..
فالسؤال هو: هل يجوزُ لي الأخذُ من هذه الزيادات التي لم أتخلَّص منها بعدُ بالقدر الذي يساوي رأسَ المال الحلال الـمُودَع في الخارج، ثم اعتبار المال كله المودع بالخارج عبارةً عن زياداتٍ ربوية إلى حين إمكانيةِ تحويل هذا المبلغ والتخلص منه؟ جزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل هو التخلُّص من الزياداتِ الربوية؛ فلا يتمولُـها حائزُها ولا ينتفع بها، بل يتخلَّصُ منها بتوجيهِها إلى المصارف العامة، ونرجو أن يُثاب على ذلك ثوابَ العفة عن الحرام، وليس ثوابَ الصدقة؛ «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا…»(1)، ولكن إذا احتاج إلى اقتراض هذه الأموال لتصبِحَ دينًا في ذِمَّتِه ويدفع بدلها مما يحول إليه من الخارج لحاجته الماسَّة إلى المال، ولعُسر التحويل في هذه المرحلة الراهنة من أمواله الخارجية؛ فأرجو أن لا حَرَجَ إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

__________________

(1) أخرجه مسلم (1015).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend