الاقتراض من المال المودع لدى البنوك ثم إعادة الادخار بزيادة

أرجو الإيضاح في هذه المسألة؛ لأننا وجدنا بعض الفتاوى المتضاربة في هذا السؤال.
شخصٌ يضع جزءًا صغيرًا من راتبه في حساب خاص به بشكل شهري، والشركة تُجيز له أن يُخرج بعضَ ماله من هذا الحساب لينتفع به ثم يُعيد المالَ لنفسه في الحساب الخاص به مع نسبة معينة من الزيادة، كأن يكون لديه عشرون ألفًا فيقترض من نفسه عشَرة آلاف ثم يُعيدها لنفسه مع زيادة ألف.
فهل هذا يُعتبر دَيْنًا؟ وهل هذه الزيادة التي يُعيدها لنفسه زيادة ربوية محرمة؟ بارك الله فيكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كان المدين كما تذكر يقترض من ماله بزيادة ترجع إليه، ولا يستفيد الدائن منها شيئًا، فهذا وإن كان له صورة الربا في الظاهر ولكن ليس في حقيقته؛ لأن حقيقة الربا زيادة مشترطة ينتفع بها الدائن أو وكيله، فإذا عاد نَفْعها إلى المدين نفسه ولم ينتفع الدائن منها بشيء فهي ليست من الربا في حقيقتها وإن تضمنت صورتها الظاهرة ذلك.
فأرجو ألا حرج فيها، وإن كنا نكره هذه الصورة لمشابهتها للربا في ظاهرها، ولا نقبل بها في مؤسساتنا الإسلامية التي أعطانا الله ولاية القرار فيها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend