الاقتراض من البنك أسهمًا لشركات له في البورصة

أريد أن أقترض من بنك يعمل بمبدأ المرابحة. له أسهم في البورصة لشركات تعمل في الحلال. وهو سيقرضني مثلًا 5000 سهم بالتقسيط على 4 سنين بسعر أعلى مما اشترى هو به، هل هذا ربا؟ ولماذا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلم يتبين لي سؤالك على وجه الدقة، لكن لا يخفى أن بيع المرابحة مشروع في الجملة، إذا كان بعد أن يتملَّك البائع السلعة حتى لا يبيع ما لا يملك(1)، وبطبيعة الحال لابد أن يربح! لأن هذه هي طبائع الأشياء في عالم التجارة، ومبنى التجارة على الاسترباح، فهو لا يدير مؤسسة خيرية، وإنما يدير مشروعات استثمارية! فإذا أضاف لنفسه زيادة معلومة في عقد مرابحة مشروع باعتبارها ربحًا معلومًا فلا بأس بذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) فقد أخرج أحمد في «مسنده» (3/ 402) حديث (15346) ، وأبو داود في كتاب «البيوع» باب «في الرجل يبيع ما ليس عنده» حديث (3503) ، والترمذي في كتاب «البيوع» باب «ما جاء في كراهية بيع ما ليس عندك» حديث (1232) و (1233) ، من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يأتيني الرجل يسألني من البيعِ ما ليس عندي أبتاعُ له من السوق ثم أبيعه؟ قال: «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ»، وقال الترمذي: «حديث حسن»، وذكره الألباني في «صحيح الجامع» حديث (7206).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend