اعتبار الـمُقرض نفسه شريكًا دائمًا في الشركة بعد أن يسترد دَيْنه

عندي شركة، وعلي ديون وضرائب، فقال صديق لي: أنا أسدد ديونك وضرائبك مقابل أن أكون معك شريكًا في الشركة، وبعد ذلك يأخذ صديقي ما دفعه، وذلك بأخذه من مكاسب الشركة، ويصبح بعد ذلك شريكًا دائمًا في الشركة، فهل هذا جائز أم هو ربا؟ رضي الله عنكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذه المعاملة التي ذكرت لا تصح؛ لأنه أقرضك مبلغًا من المال مقابل أن يكونَ شريكًا دائمًا في الشركة بعد أن يسترد دَيْنه، فالفائدة الربويَّة هنا هي اعتباره شريكًا دائمًا في الشركة بعد أن يسترد دينه، رغم أنه لن يشارك في رأس مالها بشيء اللَّهُمَّ إلا هذا القرض، لكنه لو أراد أن يعتبر سداده لدينك وضرائبك هي قيمة مشاركته في الشركة بحيث تقوم الشركة، ويعرف ما قدَّمه ويصبح به شريكًا فيها- فلا حرَجَ. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend