تعدد الكفارات بتعدد الحنث في الأيمان

كنت أحلف كثيرًا بالله، وأحيانا كنت أقع في اليمين، وقد تبت إلى الله وندمت على ما فعلت، وأريد أن أكفر عن هذا الحلف، وسيكون من العسير علي أن أتذكر عدد مرات الحلف أو أن أكفر عنها جميعًا، فهل يُجزئ عن ذلك أن أطعم عشَرة مساكين عن كل ما سبق مرة واحدة، أم ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الكفارة تتعدد بتعدد الحنث في الوقائع المختلفة، والتكليف إنما يكون في حدود الوُسع والطاقة: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]
فأخرج من الكفارات بعدد ما يغلب على ظنك من مرات الحنث، واحفظ أيمانك وأقلل منها(1)، وأحسن فيما بقي يغفر لك بإذن الله ما قد مضى. رزقنا الله وإياك الهدى والتقى. والله تعالى أعلى وأعلم.

____________________

(1) قال تعالى:﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89]

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   17 الأيمان

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend