الوفاء بالنذر والتحلل منه

كانت أمي مريضة، وكنت قد نذرتُ إن شُفِيتْ أن أستقطع من مرتبي الشهري بعد دفع الفواتير والديون واستقطاع مبلغ لنفسي، أن أدفع ما تبقى شكرًا على شفائها، وقد شفيت بحمد الله تعالى رب العالمين، ولكنها لما علمت بالنذر غضبت وقالت: أكون غاضبة عليك لو فعلت. فهل يجوز لي طاعتها في هذا الأمر ودفع كفارة يمين؟ أم يجب عليَّ النذر مهما كان؟ وهل يجوز لي للخروج من الحرج دفعُ ما عليَّ من نذر كأقساط على مدى أشهر إن شاء الله تعالى؟ أم يجب الوفاء به في شهر المرتب؟ وجزاك الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كنت قد نذرتِ هذا الاستقطاع لشهر واحد فإن الأمر يسير، وأوفِ بنذرك، ولا طاعة لأحد في معصية الله، ولا يلزم إخبار أمك بذلك حتى لا تدخلي معها في جدل، أو تُدخلي غمًّا عليها، أما إن كنت قد نذرت هذا مدى الحياة فأحسب أن هذا قد يدخلك في حرج، وقد لا تتمكنين معه من الوفاء، فربما كان التحلُّل بكفارة يمين هو المخرج في هذه الحالة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   17 الأيمان

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend