النذر المعلق إن لم يحدث المعلق عليه

لقد تمنَّت أمي أمامي عِقدًا من الذَّهب، فقلت: نذرٌ علي أول راتبٍ لي أشتري لك منه عِقدًا. وكنت آنذاك في الثَّامنة عشرة من عمري، وحصلت ظروفٌ ولم أكمل تعليمي، لقد كانت نيِّتي أن أشتري لها من راتب الوظيفة التي سوف أبدأ فيها بعد نهاية التَّعليم، وقد عملت بعدها بأعمال أخرى لكنني لم أوف بشرط النذر؛ لأن هذه الأعمال ليست جواب النذر. ما حكمكم أفادكم الله؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن مردَّ الأمر في ذلك إلى نيِّتك، فإن كنت قد نويت أن تشتري لها العقد من أول راتب من الوظيفة التي تحصل عليها بعد استكمال تعليمك ثم لم تستكمل هذا التَّعليم لسببٍ أو لآخر فلا يلزمك هذا النَّذر لعدم تحقُّق سببه.
ولكن لا يخفى أن من البرِّ أن تشتري لها هذا العِقْد عند أوَّل القدرة على ذلك، سواء من الوظيفة أو من غيرها، فإن البرَّ لا يتوقف على استكمال التَّعليم والحصول على الوظيفة التي يتيحها هذا التَّعليم. زادك الله حرصًا وبرًّا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   17 الأيمان

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend