والله إني أحبك في الله، وأسأل الله عز وجل أن يجزيك خيرًا على ما تُقدِّمُه لنا.
شيخنا نذر عمِّي إن شفيت ابنته أن يذبَحَ خروفًا، ثم شفيت والحمد لله، وهو الآن يسأل هل يجوز أن يُخرِجَ قيمةَ ذلك الخروف؟ وهل إذا كان غيرَ جائز هل يذبح الخروف ويوزعه أم يطبُخه ويُطعمه الناس؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنه يجبُ الوفاء بنذر الطاعة لحديث: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ»(1).
ولا يجوز تحويلُ النَّذر إلى غيره، فيلزمُ عمَّك أن يذبح خروفًا وفاء بنذره.
والأمر واسع في قضية توزيعِه لحمًا غيرَ مطبوخ، أو طبخه ودعوة الناس إلى الأكل منه، فكل ذلك جائزٌ، والعبرة في المفاضلة بين هذا وذاك بما هو الأنفع للفقراء والمساكين، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والمواقع. والله تعالى أعلى وأعلم.
_______________________
(1) أخرجه البخاري في كتاب «الأيمان والنذور» باب «النذر في الطاعة» حديث (6696) من حديث عائشة رضي الله عنها.