الأكل والشرب عند المرابي

أرجو من سيادتكم الرَّد على سؤالي، وجزاكم اللهُ خَيْرًا وزادكم علمًا: ما الحكمُ إذا أكل شخصٌ أو شرب عند شخصٍ آخر مُرَابٍ، وحين أكل كان يعلم بأنه مُرابٍ ولكن أكل بسبب أنه حلف عليه أن يأكل. فهل عليه شيءٌ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المُرابيَ أموالُه مختلطة، فليست كلُّ أمواله محرمةً؛ لأن له رأسَ ماله وهو حلال له، كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُون﴾ [البقرة: 279].
وعلى كلِّ حالٍ إذا اقتضت الضَّرُوراتُ أو الحاجات الأكلَ عند أصحاب المكاسب المختلطة فلا بأس بذلك، وانْوِ أنك تأكل من الجزء المشروع في ماله، وأدم له النُّصْح، وتألَّف قلبه على التَّوْبة لعل اللهَ أن يَرُدَّه إليه ردًّا جميلًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   16 الأطعمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend