تقدم لخطبتي شخصٌ على دين وخلق لكن قال لي أن والده يرفض زواجه في الوقت الحالي بعلة أنه ما زال صغيرًا، وأن والده يريد أن يجهز له بيت الزوجية، لكن أمه وأخواته متَّفقون معه أن يتزوج وقت ما شاء، ولذلك اتفق مع أمه وأخواته أن يعقد على المرأة التي اختارها ثم يواجه أباه بالعقد، وقال: أنا متأكد أنه سيرضى بذلك، وبعد ذلك يتم البناء. هل في هذا إثم عليه؟ أن يعقد بدون علم وحضور والده. جزاكم الله عنا كل خير.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يشترط إذنُ الوالد ولا علمه بنكاح ابنه لصحَّة العقد، فإن الابن وليُّ نفسه في عقد الزواج، بخلاف البنت التي لا يصحُّ نكاحها بغير ولي.
ولكن علم الوالد وإذنُه من مقتضيات الوفاء والبر وحُسن العشرة، ولهذا فلا ننصحك يا بنيتي بالمضي في هذا الطريق على هذا النحو، ينبغي التلطُّف في إعلام الوالد واسترضائه أولًا، فإنه إذا صحت البدايات صحت النهايات.
وأكرر ليس هذا شرطًا في صحة العقد، ولكنه مهم لصحة العلاقات وعافيتها في المستقبل. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى النكاح الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي