نشوز الزوجة وفعل المعاصي

هل المعاصي التي تفعلها الزوجة يسأل عنها الزوج؟ وماذا على الزوج فعله لو كرر النصح لها ولكنها تمردت وعصته وأبت التقيد بأحكام الشرع بحجج واهية؟ وما معنى قوله تعالى: { قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6].

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ابتداءً: ««كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ حَفِظَ أَمْ ضَيَّعَ، وَالْـمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَمَسْئُولَةٌ كَذَلِكَ»»(1)، فعلى الزوج أن يحملَ زوجته على طاعة الله تعالى وأن يزجرَها عن معصيته، ومسئوليته في ذلك أكبر من غيره باعتبار ما له عليها من حق القِوامة، أما إذا نشزت عن طاعته وأبت الانقياد لنصيحته فقد شرعت له الشريعة وسائل التأديب من الوعظ والهجر في المضجع والضرب الخفيف الذي لا يُسيل دمًا ولا يَكسر عظمًا ولا يعرض لمساءلة قانونية، فإن تمادت في غيها فهنالك التحكيم الذي يكون فيه حَكَمًا من أهله وحَكَمًا من أهلها وإن يريدا أصلاحًا يوفق الله بينهما، ويتدرج في ذلك كله، وليستبعد فكرة الطلاق قدر الإمكان، فلا شيء أقرُّ لعين الشيطان منه إلا إذا حمل على ذلك حملًا كأن تكون معاصيها مما يقدح في العرض ونحوه، وعليه أن يستعينَ على ذلك كله بصدق اللجء إلى الله عز وجل  وطول الوقوف بين يديه في السَّحَر وهو تعالى جواد كريم. والله تعالى أعلى وأعلم.

____________________

(1) متفق عليه.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend