لدي عمة تعرضت لمشاكل عديدة ومتعددة، وقد خطبها في الماضي ابن عمها, وعندما قامت بعملية لنزع كليتها تراجع عن طلبه، وقد تزوجت بآخر ثم طلبت الطلاق لأنه لم يقم بواجباته الزوجية، وهي تعيش عند أخيها الكبير, كلما تقدم لخطبتها شخص كان يروي له عمي كل ما مرت به من تجارب سابقة وعندما يسمعون بماضيها لا يعودون؛ ما أدى بها لتناول حبوب للقلق مدى حياتها, لقد قرأت فتوى لبعض المشايخ عن: هل يجب أن يعرف الخاطب ماضي المخطوبة؟ أجمعوا على أنه لا, فما فتواكم للعمِّ، هل ما فعله صحيح أم ماذا؟ وما النصيحة التي تقدمونها لكلِّ ولي؟ أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الذي لا ينبغي أن يقصه الولي على الخطاب ما يتعلق بالأعراض إذا تابت من تحت ولايته وحسنت توبتها، فإنه يزوجها بما تزوج به الحرائر، ولا يتعرض لماضيها بشيء؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، أما ما يتعلق بالظروف الصحية والنفسية فالأصل فيها البيان ولا يجوز فيها التدليس والكتمان. ونسأل الله لنا ولكم التوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم.