ماذا يفعل الزوج الشاك في زوجته لغموضها؟

أنا شابٌّ مسلم تزَّوجت امرأةً ألمانية مسلمة مطلَّقة من عربيَّيْن، وعانت الكثيرَ بسببهم، المرأة لها ابن وحالتهم المادية ضعيفة، وأنا بمقدوراتي البسيطة أدعم هذه الأسرةَ لدرجة أنني أضطر بعض الأحيان للعمل أكثر من أربع عشرة ساعة في اليوم.
الله يشهد على كلامي أنا لا أريد منهم سوى الحب والتَّقدير، المشكلة أن المرأة غامضة في تصرفاتها لدرجة على سبيل المثال أنها سافرت أربعة عشر يومًا ولم تردَّ على اتصالاتي ولا على رسالاتي، ولأنها في الوقت الحالي دون مأوى رجعت تتصل، بعضُ العرب هنا حذروني منها على أساس أنها لا تصلح زوجة.
مشكلتي الآن أنني لا أود أن تعاني من جديد بسبب العرب، رغم يقيني أنني لم أفعل شيئًا خطأ، وكذا لا أود تركهم؛ لأني تزوجت على سنة الله ورسوله وأحببت أسرتي، وفي نفس الوقت خوفي أنها تستغلني ماديًّا فقط، فماذا أفعل من فضلكم؟ توكَّلت على الله، وعلى نصائحكم، جزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا تقل: توكلت على الله وعلى نصائحكم. حتى لا تجعَل أحدًا لله نِدًّا، بل توكَّل على الله وحدَه، وقل: توكلت على الله ثم على ما يرزقني الله به من نصائحكم.
وإنني أتساءَلُ كما يتساءل غيري: كيف تسافر امرأة مُتزوِّجة مثلَ هذه المدة ولا ترد على رسائل زوجها ولا على اتصالاته.
ويبدو أنك قد تسرَّعت في قرار الزَّواج، مع وجود هذا التباين في النشأة والخلفيات الثقافية والمجتمعيَّة، وعلى كلِّ حال ننصحك بأن تأتمر في ذلك بينَكَ وبينها بمعروف، وأن تُبيَّن لها رفضَك لهذا المسلك، فإما أن تستقيم في حياتك أو أن تستقيل من حياتها.
ونسألُ اللهَ أن يلهمك رشدَك، وأن يحمِلَك في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة، ولا تعجل في قرار إلا بعد الاستشارة والاستخارة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend