لبس الدِّبل وقراءة الفاتحة عند الخِطبة

هل الدِّبَل وقراءة الفاتحة في الخطوبة تعد من البدع؟ وهل تُثاب الفتاة على طاعة والديها في الموافقة على شاب مع أنها لم تقتنع ببعض الأشياء فيه، مثل مشاهدة المسلسلات وحلق اللحية وعدم التقصير للثياب والتذبذب في صلاة الفجر؟ ونسألكم الدعاء لنا بالهداية.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن اعتياد قراءة الفاتحة واعتبار ذلك جزءًا من مراسم الخطوبة من البدع التي ينبغي أن ينبه عليها برفق، نظرًا لعموم البلوى بها.
أما الدِّبَل فهي من العادات وليست من العبادات، وقد أصبحت مشتركًا إنسانيًّا عامًّا لا يختص بغير المسلمين فيقال إنه تشبَّه بهم؛ ولهذا فهي على أصل الحِلِّ كما هو الشأن في سائر المعاملات.
والأصل أن يحرص أولياء الفتاة على تزويجها بصاحب الدين؛ لحديث «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ».
ولا بأس بالتغاضي المرحلي عن بعض أنواع التقصير التي عمت بها البلوى إذا وجد الاستعداد للتغيير، وغلب على الظن أن استصلاح أحوال مثله أمر ميسور، وينبغي أن يجمع أهل الشأن في ذلك بين الاستشارة والاستخارة.
ونسأل الله لهم التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend